ظهر يوسف حجي، نجم المنتخب المغربي سابقاً متفائلاً، وهو يتحدث حصرياً لـ"العربي الجديد" عن حضور "أسود الأطلس" في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، معبراً عن فخره بكتيبة المدير الفني وحيد حاليلوزيتش، التي كشف أنها تذكره بجيل منتخب المغرب لعام 2004 الذي تألق في "كان" تونس.

وشدد يوسف، الذي يشغل شقيقه مصطفى، مهمة مساعد داخل الجهاز التدريبي للمنتخب المغربي، بأن منتخبات الجزائر وتونس ومصر ستحاول الذهاب لأبعد حدّ رغم بدايتها السيئة في المسابقة الأبرز بالقارة السمراء.

المنتخب المغربي يضمّ لاعبين يخوضون كأس أفريقيا لأول مرة في تاريخهم، كيف ترى حظوظهم في النسخة الحالية؟

نعم هو جيل جديد. هذا الجيل الحالي يذكرني تماماً بالعناصر التي لعبت نهائيات كأس أمم أفريقيا في تونس عام 2004، هناك شباب يخوضون مباريات "الكان" لأول مرة ولديهم الرغبة في الذهاب لأبعد حد ممكن في المنافسة القارية.

إن كنا نريد تحقيق أشياء مهمة في كأس أفريقيا ونتائج إيجابية يجب أن يتضامن الجميع، ويجب إظهار القتالية في جميع المباريات، إذا وصلنا إلى هذا الحد أظن أنه بإمكاننا أن نكون حاضرين في الأدوار النهائية.

ما رأيك في شخصية المدير الفني البوسني وحيد حاليلوزيتش؟

وحيد نعرفه جميعاً، إنه مدرب يحب الانضباط كثيراً، يحب قرب اللاعبين بعضهم من بعض في الملعب، وهذا ما ينقص المنتخب المغربي، لذلك فالمنتخب المغربي الحالي هو صورة لمدربه.

كنت تلعب في مركز المهاجم مع المنتخب المغربي، كيف تنظر للمهاجمين الحاليين الذين يملكهم المدرب وحيد، مثل النصيري ومايي ثم الكعبي وتيسودالي؟

الحمد لله على مستوى خط الهجوم نملك لاعبين بمؤهلات مختلفة، هناك لاعبون يعتمدون على السرعة في تسجيل الأهداف، أهم شيء أن يكون الجميع جاهزاً من الناحية البدنية، وأن يكونوا في أفضل حالاتهم، خاصة وأن بعضهم كان مريضاً وعانينا معه من عدة مشاكل في هذا الجانب.

اليوم في خط الهجوم هناك أسماء في المستوى، بوجود لاعبين حاسمين داخل أنديتهم ومع المنتخب المغربي أيضاً، أعتقد أن العناصر التي نملكها ستكون أمامها حلول مختلفة من أجل تسجيل الأهداف.

هل أنت متفائل بحضور المنتخب المغربي في كأس أفريقيا؟

متفائل كثيراً بمشاركة المنتخب المغربي في كأس أفريقيا، وهذه الكأس بإمكانها أن تمنحنا الكثير من الثقة فيما بعد، لذلك من الضروري أن نذهب فيها إلى أبعد حد ممكن، خاصة أننا سنخوض بعدها الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم بقطر التي يجب أن نكون موجودين فيها.

كلّ ما شاهدته للمنتخب المغربي حتى الآن يجعلني متفائلاً، لذلك سننتظر فقط المباريات المقبلة، لمعرفة المستوى والأداء اللذين سيقدمهما المنتخب المغربي.

هل ترى المنتخب المغربي مرشحاً بارزاً للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا؟

أفضّل أن يظل المنتخب المغربي غير مرشح للتتويج باللقب. عندما يكون الجميع ينتظرك لتحقق اللقب تكون دائماً الأمور صعبة، لذلك أتمنى أن يتم ترك المنتخب يشق مساره بهدوء، وبعدها يحاول التأهل إلى المباراة النهائية.

هناك منتخبات قوية، كالمنتخب الكاميروني الذي يملك حظوظه كاملة من أجل التتويج باللقب، يملكون منتخباً رائعاً ويلعبون فوق أرضهم، وهذا الأمر سيساعدهم، هناك أيضاً منتخب نيجيريا الذي أعجبني كثيراً بعدما شاهدته يلعب ويبقى أيضاً من المرشحين.

بعد ذلك يحضر المنتخب المغربي الذي سيكون مطالباً بتحقيق نتائج إيجابية، من أجل أن نحتفل به جميعاً كمغاربة إن شاء الله، أو على الأقل الحضور في المباراة النهائية.

ما رأيك في اللاعب عبد الصمد الزلزولي الذي فضّل البقاء رفقة ناديه برشلونة على خوض كأس أفريقيا مع المنتخب المغربي؟

أتفهّم قراره، لأنه لو حضر معنا وبعد ذلك عاد إلى ناديه برشلونة ستضيع منه فرصة إثبات قوته، لن يستفيد شيئاً ولن يستفيد معه المنتخب المغربي مستقبلاً.

كان واضحاً مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، وبحثه عن اللعب كأساسي مع ناديه قرار صائب سيعود عليه وعلينا بالنفع، لذلك أنا مع القرار الذي اتخذه، وفي نهاية المطاف سيكون الجميع فائزاً، سواء تعلق الأمر باللاعب أو المنتخب المغربي.

كنت واحداً من المميزين في كأس أفريقيا بتونس 2004، هل بإمكاننا أن نعيش نفس الفرحة مع المنتخب الحالي في الكاميرون؟

طبعاً بإمكاننا أن نعيش نفس الفرحة في الكاميرون. عشت فرحة تونس 2004 كلاعب، والآن أريد أن أعيشها كمشجع للمنتخب المغربي.

ماذا عن حظوظ منتخبات شمال أفريقيا في النسخة الحالية من "الكان" مثل الجزائر وتونس ومصر؟

أظن أن المنتخب الجزائري سيواجه صعوبات كبيرة، كونه المنتخب حامل اللقب، الجميع ينتظرهم وسيسعى للانتصار عليهم، أما تونس فقد بدأت بشكل سيئ مع كلّ ما رافق مباراتها أمام مالي من مشاكل، ونفس الأمر مع مصر.

هذه المنتخبات لها حظوظ من أجل الذهاب بعيداً في كأس أفريقيا، لكنها لم تبدأ المنافسة بشكل جيد، باستثناء المنتخب المغربي الذي تفوّق على غانا في بداية مشواره وبعده الجزائر التي تعادلت أمام سيراليون، أظن أن هذه المنتخبات كبيرة، وستظل دوماً حظوظها وافرة للذهاب لأبعد حد في كأس أفريقيا.

كمغربي أتمنى التوفيق لمنتخب بلدي، وآمل أن يقف الحظ بجانبنا من أجل تقديم "كان" في المستوى، خاصة وأن الجمهور المغربي متعطش لتحقيق اللقب.

كيف ترى حضور "أسود الأطلس" في كأس أمم أفريقيا بالكاميرون؟

دخلنا بطولة كأس أفريقيا بأفضل طريقة، خاصة بعد الفوز على غانا، لأنه الفريق الصعب في المجموعة، يجب أن نواصل الحضور بشكل جيد، من أجل احتلال المركز الأول أمام باقي المنافسين.